مُنتَدَيـاتْ أبناء فِرقَة جُوريْش لِلدَبكْة وَالفِنْون اَلشَعبِيْة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
 

بسم الله الرحمن الرحيم

اذهب الى الأسفل

بسم الله الرحمن الرحيم Empty بسم الله الرحمن الرحيم

مُساهمة من طرف اسير الحب الجمعة 23 أكتوبر - 10:54

بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك أخي الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


مما ابتدع في قيام رمضان في الجماعة ، قراءة سورة الأنعام جميعها في ركعة واحدة ، يخصونها بذلك في آخر ركعة من التراويح ليلة السابع أو قبلها . فعل ذلك ابتداعاً بعض أئمة المساجد الجهال مستشهداً بحديث لا أصل له عند أهل الحديث ، ولا دليل فيه أبضاً ، إنما يروى موقوفاً على علي وابن عباس وذكره بعض المفسرين مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم في فضل سورة الأنعام بإسناد مظلم عن أبي بن كعب رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " نزلت سورة النعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك ، لهم زجل بالتسبيح والتحميد " فاغتر بذلك من سمعه من عوام المصلين .

وعلى فرض صحة الحديث فليس فيه دلالة على استحباب قراءتها في ركعة واحدة ، بل هي من جملة سور القرىن ،فيستحب فيها ما يستحب في سائر السور ، والأفضل لمن استفتح سورة في الصلاة وغيرها أن لا يقطعها بل يتمها إلى آخرها وهذه كانت عادة السلف

وورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الأعراف في صلاة المغرب ، وإن كان فرقها في الركعتين .

وكذلك ما ثبت في الصحيحين عن جابر رضى الله عنه أنه قال : " أقبل رجل بناضحين _ وقد جنح الليل _ فوافق معاذا يصلي ، فترك ناضحة وأقبل على معاذ ، فقرأ بسورة البقرة _ أو النساء _ فانطلق الرجل ، وبلغه أن معاذا نال منه ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه معاذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا معاذ أفتان أنت _ أو أفاتن أنت _ أو أفاتن _ ثلاث مرار ، فلولا صليت بسبح اسم ربك الأعلي ، والشمس وضحاها ، والليل إذا يغشى ، فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة ) رواة البخاري .

ناضحة :النواضح : الإبل التي يستقى عليها ، وأحدهما ناضح

فكون قراءة سورة الأنعام كلها في ركعة واحدة في صلاة التراويح بدعة ، ليس من جهة قرائتها كلها ، بل من وجوه أخري :

الأول : تخصيصة ذلك بسورة الأنعام دون غيرها من السور ، فيوهم ذلك أن هذا هو السنة فيها دون غيرها ، والأمر بخلاف ذلك .

الثاني : تخصيص ذلك بصلاة التراويح دون غيرها من الصلاة ، وبالركعة الأخيرة منها دون ما قبلها من الركعات .

الثالث : ما فيه من التطويل على المأمومين ، ولا سيما من يجهل أن ذلك من عادتهم ، فينشب في تلك الركعة ، فيقلق ويضجر ويتسخط بالعبادة .


الرابع : ما فيه من مخالفة السنة من تقليل القراءة في الركعة الثانية عن الأولي ، فقد ثبت في الصحيحين " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين يطول في الأولي ، ويقصر في الثانية ، ويسمع الآيه أحياناً .. وكان يطول في الركعة الأولي من صلاة الصبح ويقصر في الثانية " رواة البخاري


وقد عكس صاحب هذه البدعة الأمر فإنه يقرأ في الركعة الأولي نحو آيتين من آخر سورة المائدة ، ويقرأ في الثانية سورة الأنعام كلها ، بل يقرأ في تسع عشرة ركعة نحو نصف حزب من المائدة ، ويقرأ في الركعة الموفية عشرين بنحو حزب ونصف حزب وفي هذا ما فيه من البدعة ومخالفة الشريعة .

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ عما يصنعه أئمة هذا الزمان من قراءة سورة الأنعام في رمضان في ركعة واحدة ليلة الجمعة هل هي بدعة أم لا ؟

فأجاب _ رحمه الله _ ( نعم بدعة ، فإنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة والتابعين ، ولا غيرهم من الأئمة أنهم تحروا ذلك ، وإنما عمدة من يفعله ما نقل عن مجاهد وغيره من أن سورة الأنعام نزلت جملة مشيعة بسبعين ألف ملك فاقرأوها جملة لأنها نزلت جملة ، وهذا استدلال ضعيف ، وفي قرائتها جملة من الوجوه المكروهة أمور منها :

أن فاعل ذلك يطول الركعة الثانية من الصلاة على الأولي تطويلاً فاحشاً والسنة تطويل الأولي على الثانية كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها : تطويل آخر قيام الليل على اوله . وهو بخلاف السنة ، فإنه كان يطول أوائل ما كان يصليه من الركعات على أواخرها ، والله أعلم . مجموع الفتاوي
(منقول)
اسير الحب
اسير الحب
جوريش1
جوريش1

عدد الرسائل : 15
العمر : 28
الموقع : فلسطين
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/09/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى